أخبار

سيمنس تَدّعم جهود تقوية الشبكة القومية لنقل الكهرباء في مصر بإنشاء محطتي محولات جديدتين بمنطقة الدلتا

في خطوة جديدة تهدف لزيادة قدرات وكفاءة الشبكة القومية للكهرباء في مصر، قامت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالتعاقد مع شركة سيمنس لإقامة محطتي محولات لنقل الكهرباء الموَّلدة من محطة البرلس؛ وهي المحطة الواقعة في محافظة كفر الشيخ.

وبمجرد استكمال بنائها فإن محطة البرلس ستصبح أكبر محطة في العالم تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة وتوفر الطاقة الكهربائية لنحو 15 مليون مواطن مصري.

وستعمل محطتا سمنود وأبو المطامير على ربط الطاقة الكهربائية المُولّدة من البرلس بالشبكة القومية للكهرباء، بما يتيح توفير الكهرباء للمنازل المصرية وكافة القطاعات الإنتاجية والصناعية الواقعة في منطقة الدلتا. كما ستلعب المحطتان دوراً في زيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة الوطنية لنقل الكهرباء بما يلبي احتياجات النمو الإقتصادي وفقاً لرؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة.

ومن جهته، صرح المهندس جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء: “نعمل حالياً على زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة نقل الكهرباء على مستوى الدولة لبناء منظومة تتسم بالكفاءة والموثوقية وقادرة على مواكبة الزيادة الكبيرة في قدرات الدولة لإنتاج الطاقة الكهربائية. ومن هذا المنطلق، تعمل الشركة المصرية لنقل الكهرباء على تبني مفاهيم ومناهج وآليات عمل مبتكرة لتقوية البنية التحتية للشبكة القومية للكهرباء في جميع أنحاء البلاد”.

ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين، تتولى سيمنس عمليات التصميم والهندسة والإنشاء والتوريد والتركيب والتشغيل لمحطتي المحولات بقدرة 500/220 كيلو فولت حيث سيتم تسليم المحطتين بنظام تسليم المفتاح على أن يشمل ذلك المحطات المعزولة بالغاز GIS ومحولات الطاقة، فضلاً عن مُعدّات التحكم والحماية وأنظمة الاتصالات.

وأوضح عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر: “إنّ وجود شبكة قومية للكهرباء تتسم بالفعالية والكفاءة والمرونة هو أحد العناصر الحيوية لتحقيق رؤية مصر من أجل تنمية اقتصادية مستدامة على المدى الطويل، لذا فإننا سُعداء بالبناء على علاقتنا المُتميزة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء لدعم البنية التحتية في مصر”.

هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بنظام الخطة العاجلة تُشارك فيه سيمنس من خلال كونسورتيوم مع شركة السويدي اليكتريك التي تتولى الأعمال الانشائية للمحطتين، ومن المتوقع الانتهاء من المحطتين خلال 15 شهراً من تاريخ التوقيع على العقود. وعند استكمالهما، ستصبح محطتي محولات سمنود وأبو المطامير من أكبر المحطات التي يتم تنفيذها للشبكة القومية بنظام تسليم المفتاح.

وأضاف غالي: “إن المحطتين الجديدتين لن تُساهمان فقط في توفير الكهرباء للمنازل الواقعة في محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ، ولكنهما يأتيان أيضا في إطار تركيز الدولة على دعم القطاعات الصناعية من خلال توفير امدادات طاقة مستدامة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة حيث ستوفران المحطتان الطاقة لصناعات الأسمنت والبترول والغاز والبتروكيماويات، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية في محافظات الدلتا”.

إلى ذلك كانت مصر قد وضّعت خطة طموحة لزيادة قدرات الدولة لإنتاج الطاقة الكهربائية إلى 54 جيجاوات بحلول العام 2022 بما يتواكب مع الزيادة المضطردة في عدد السكان والنمو الإقتصادي. ومن أجل تمكين الدولة من مواكبة هذه الزيادة، تعمل سيمنس حالياً على دراسة منظومة الطاقة في مصر وإعداد دراسة مُفصَّلة عن قدرات مصر الحالية مقابل الزيادة المتوقعة في مجال توليد الطاقة حتى عام 2025.

وتُعد سيمنس شريكاً تنموياً هاماً لمصر منذ أكثر من 115 عاماً. ومن خلال مشروعات الشركة العملاقة في مصر ستزيد قدرات الدولة لإنتاج الطاقة بنسب تزيد عن 45% مقابل القدرات الحالية بحلول العام 2018. وتساهم سيمنس أيضا بأكثر من 50% من محطات المحولات في مصر لتحسين استقرار وكفاءة الشبكة القومية للكهرباء.