أخبار

دراسة جديدة: تحديث الأنظمة التقنية يضع الشركات في طليعة المنافسة

أعلنت اليوم شركة “دل إي إم سي” عن نتائج دراسة بحثية جديدة كلّفت شركة “إنتربرايس ستراتيجي غروب” بإجرائها حول مزايا التحول في تقنية المعلومات، والتي أكّدت أن هذا التحول كفيل بإحداث منافع من شأنها دفع عجلات التوسع في الأعمال والابتكار والنمو في الشركات.

 

ويشهد قطاع الأعمال اليوم ثورة تطور كبيرة، معظمها مدفوعة من قبل شركات تستخدم التقنية بطرق جديدة أو مبتكرة. وتحرص الشركات على اعتماد تقنيات وعمليات ومهارات جديدة لتلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء بشكل أفضل، وذلك من أجل الصمود وتحقيق الازدهار في الحقبة الرقمية الراهنة. وتتمثل الخطوة الأساسية الأولى لهذا التغيير في إحداث التحوّل بتقنية المعلومات، لمساعدة الشركات على تسريع طرح المنتجات في الأسواق والاستمرار في المنافسة ودفع عجلة الابتكار. وتُظهر الدراسة المعنونة: “نضج التحوّل التقني 2018” التي أجرتها “إنتربرايس ستراتيجي غروب” بتكليف من “دل إي إم سي” و “إنتل”، أن:

 

81 بالمئة من المستطلعين متفقون على أنهم سيفقدون ميزة المنافسة في أسواقهم إن لم يقوموا بتبني التحوّل في تقنية المعلومات، وذلك بارتفاع من نسبة 71 بالمئة في دراسة العام 2017.

88 بالمئة يقولون إن شركاتهم تتعرض لضغوط لتقديم منتجات وخدمات جديدة بمعدل متزايد.

من المرجّح أن يكون لدى الشركات المتحولة تقنياً فرصة أكبر باثنتين وعشرين مرة لطرح منتجات أو خدمات جديدة قبل الشركات المنافسة.

من المرجّح أن يكون لدى الشركات المتحولة تقنياً فرصة أكبر بمرتين ونصف لتصبح في وضع قوي للمنافسة والنجاح في أسواقها في غضون السنوات القليلة المقبلة.

من المرجّح أن يكون لدى الشركات المتحولة تقنياً قدرة أكبر بثماني عشرة مرة من منافسيها على اتخاذ قرارات أفضل وأسرع استناداً إلى البيانات التي تتاح لديها، كما تزيد بمقدار الضعف احتمالية تجاوز أهدافها المتعلقة بالإيرادات.

 

وأكّد جيف كلارك، نائب الرئيس للمنتجات والعمليات لدى “دل تكنولوجيز”، في تعليقه على نتائج الدراسة، أن البيانات هي الميزة التنافسية الجديدة، لكنه أشار في المقابل إلى أنها باتت موزعة بين أطراف الشبكات ومراكز البيانات الأساسية والأنظمة السحابية، وقال: “تدرك الشركات أنه يتعين عليها أن تتحرك بسرعة لتحويل تلك البيانات إلى معلومات مفيدة على الصعيد التجاري، ما يتطلب بنية تحتية تقنية شاملة يمكنها إدارة البيانات وتحليلها وتخزينها وحمايتها في كل مكان توجد فيه، ونحن نعمل على تمكين الشركات من تحقيق نتائج تجارية أفضل، ومنح عملائنا القدرة على جعل هذه الاستراتيجية الشاملة حقيقة واقعة، ما يدفع عجلات الابتكار الثوري قُدّماً دون الخشية من الإخلال بالأعمال التجارية نفسها”.

دراسة نضج التحوّل التقني 2018

تأتي دراسة نضج التحوّل التقني للعام 2018 في أعقاب دراسة العام الماضي التي أجرتها “إنتربرايس ستراتيجي غروب” بتكليف من “دل إي إم سي” للبحث في مدى النضج في التحوّل التقني، والتي تم تصميمها لإلقاء نظرة فاحصة على حالة التحوّل في تقنية المعلومات لدى الشركات، ومزايا الأعمال التي أحدثت التحوّل بالكامل في عمل الشركات، والدور الذي تلعبه التقنيات المهمة في إحداث التحوّل في تقنية المعلومات. ووظّفت “إنتربرايس ستراتيجي غروب” نموذجَ أعمال مبنياً على أساس البحث ويستند على البيانات، لاستخدامه في تحديد مراحل التقدم المختلفة في مسيرة التحوّل التقني، ومعرفة الدرجة التي حققتها الشركات العالمية في هذه المراحل المختلفة، وذلك بالاستناد على ردودها على الأسئلة المتعلقة باعتمادها لتقنيات مراكز البيانات الحديثة وعمليات تقنية المعلومات المؤتمتة والتحوّل في قوى النشاط المؤسسية.

ويتعين على الشركات اليوم أن “تتحلّى بالمرونة كي تظلّ قادرة على المنافسة ودفع عجلات النمو”، بحسب جون ماكنايت، نائب الرئيس للأبحاث في شركة “إنتربرايس ستراتيجي غروب”، الذي أكّد أن التحوّل في تقنية المعلومات “يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في ذلك”، وقال: “من الواضح أن الأصداء الإيجابية للتحول التقني تتزايد لدى الشركات وأن كبار التنفيذيين يدركون أهميته الحيوية لتنفيذ استراتيجية أعمال شاملة وقادرة على المنافسة. وبالرغم من أن تحقيق التحول يمكن أن يكون أحد المساعي الرئيسية، أظهرت دراستنا البحثية أن الشركات “المتحولة” شهدت تحقيق نتائج ملموسة على صعيد الأعمال التجارية، بما يشمل ترجيح كفّتها في تبوؤ الصدارة في المنافسة بطرح المنتجات والخدمات الجديدة إلى السوق، واتخاذ قرارات أفضل وأسرع استناداً إلى البيانات التي تتاح لديها، وتجاوز أهدافها المتعلقة بالإيرادات”.

وتم في دراسة هذا العام تقسيم 4,000 شركة مشاركة إلى أربع من مراحل النضج في التحوّل بتقنية المعلومات:

المرحلة 1 – شركات النظم القديمة (6 بالمئة): تتخلف عن كثير من أبعاد التحول التقني الواردة في الدراسة، إن لم يكن جميعها.

المرحلة 2 – الناشئة (45 بالمئة): تُظهر تقدماً في التحول التقني ولكن بالحد الأدنى من توظيف تقنيات مراكز البيانات الحديثة.

المرحلة 3 – المتطورة (43 بالمئة): تُظهر الالتزام بالتحول التقني بتوظيف معتدل لتقنيات مراكز البيانات الحديثة وأساليب تقديم تقنية المعلومات.

المرحلة 4 – المتحولة (6 بالمئة): تصل إلى أبعد مدى في مبادرات التحول التقني.

وتُظهر نتائج الدراسة للعام الحالي أن المؤسسات تتقدم في تحقيق النضج بتقنية المعلومات، وترى عموماً أن التحول يُعد مسألة استراتيجية حتمية.

قال 96 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن لديهم مبادرات قيد التنفيذ في التحول الرقمي، سواء في مرحلة التخطيط أو في بداية التنفيذ أو أنها قطعت شوطاً في التنفيذ أو باتت في مرحلة النضج.

وبيّنت نتائج الدراسة أن النضج في التحول بتقنية المعلومات يمكنه تسريع الابتكار ودفع عجلات النمو وزيادة كفاءة تقنية المعلومات وخفض التكلفة:

يمكن للشركات المتحولة إعادة تخصيص 17 بالمئة من موازنتها لتقنية المعلومات لتوجيهها نحو الابتكار.

تكمل هذه الشركات مشاريع تقنية المعلومات قبل الموعد المحدد أكثر بثلاث مرات، ومن المرجح أكثر بعشر مرات أن تستطيع توظيف غالبية تطبيقاتها قبل الموعد المحدد.

تُفيد هذه الشركات بأنها تستكمل 14 بالمئة من مشاريع تقنية المعلومات بأقلّ من مخصصات الموازنة، فيما يقلّ إنفاقها على التطبيقات الحرجة الخاصة بالأعمال بنسبة 31 بالمئة.

ومن المنتظر أن يُناقش خبراء من شركة “دل إي إم سي” في مؤتمر “دل تكنولوجيز وورلد”، المزمع انعقاده بين 30 أبريل و3 مايو 2018، هذه النتائج مُسلّطين الضوء على قدرة التحوّل التقني على خلق ميزة رقمية يمكنها أن تساعد الشركات في منح عملائها مزيداً من القيمة وجعلها أشد تنافسية في أسواقها.