أخبار

إريكسون: الذكاء الشبكي ضرورة لابدّ منها في عصرنا الحالي

في خضم التحول الرقمي الذي يشهده عالمنا اليوم، ثمة مؤشرات تلوح في الأفق على إمكانية دمج تقنيات الجيل القادم مثل تقنية الجيل الخامس وأنترنت الأشياء ومع انتشار هذه التقنيات، يتزايد الطلب على وجود شبكات حديثة ومتطورة تدعم هذه التقنيات، مما يستلزم تعزيز الطاقة الاستيعابية للشبكات لمواكبة المتطلبات المستقبلية ومن أجل الاستفادة من هذه التوجهات والإيرادات الجديدة التي توفرها، ومواجهة التحديات المحتملة، ينبغي العمل على تحديث الشبكات الحالية لتصبح أكثر ذكاءً وقابلية للتوسع مع مزايا أتمتة متقدمة.

وقال اندرانيل داس رئيس الخدمات الرقمية في إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا، أن ذكاء الشبكة وأتمتتها يعتبر عنصرين مهمين في عملية تطوير تقنية الجيل الخامس وإنترنت الأشياء إضافة إلى رقمنة القطاع الصناعي وبما أن التقنيات المعززة بالجيل الخامس تشهد تطورات متسارعة، يحتاج مشغلو خدمات الاتصال لتعزيز الطاقة الاستيعابية في شبكاتهم ولكن عليهم أن يدركوا أن زيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة قد ينتج عنه مزيدا من التعقيد في العمليات ولمعالجة مثل هذه التحديات يتعين على المشغلين إيجاد حلول مبتكرة بأعلى تجمع ما بين التعلم الآلي والذكاء الإنساني لتمكين الشبكات من التعلم وتحسين عملياتها ذاتياً لتوفير تجربة استخدام مثالية.

وسيؤدي الواقع المعقد الذي نعيشه اليوم في نظم الاتصالات، إلى تسريع ظهور تقنيات الجيل التالي ويعد الذكاء الآلي الذي يعتمد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي من العوامل الرئيسية التي يمكنها المساهمة بمعالجة التعقيدات في الشبكة بشكل أكثر فعالية وعلى هذا النحو، سيمنح ذكاء الشبكة المشغلين القدرة على توسيع نطاق العمليات وأتمتتها بالتوازي مع تزايد النمو في شبكاتهم، مما يؤدي إلى تحسينات كبيرة على مستوى الأداء والكفاءة.

ولتحقيق الذكاء الشبكي ينبغي أولاً تطبيق الذكاء الآلي عبر عدة مستويات، حيث يوفر الذكاء الآلي، الذي يجمع ما بين قدرات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وسيلة فعالة لتطوير عمليات تشغيل الشبكة وتعزيز محفظة منتجات وخدمات المشغل وتمكينه من الاستفادة من فرص نمو جديدة في مجال تقنية الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وسيمكن الذكاء الآلي الخوارزميات الشبكية من التنبؤ بنماذج حركة المرور عبر الشبكة لتحسين تجربة المستخدم وسيساعد أيضاً بمنع حدوث أعطال في المستقبل من خلال التوصيات العملية التي يقدمها، إضافة إلى الكشف الآلي عن الأخطاء التي من الممكن أن تحدث في الشبكة وتقديم تحليلات يمكن الاستفادة منها بشكل فعال لإصلاح الأعطال.

ولا تقتصر مهمة الذكاء الآلي على تحسين أداء الشبكة فقط، بل يعمل أيضاً على زيادة الكفاءة بشكل دائم عبر كافة المستويات وبفضل مزايا الأتمتة المعززة بالذكاء الاصطناعي يساعد الذكاء الشبكي على توفير أداء أفضل مع تعزيز استخدام مصادر أقل لشبكات البث الراديوية يمكن لحلول الذكاء الآلي أن تساعد بتوفير مستويات عالية من الأداء للمشغلين إضافة إلى تجربة استخدام سلسة لعملائهم.

وتماشياً مع هذه التطورات في مجال الشبكات، كان لا بدّ من ابتكار حلول لمساعدة المشغلين على تقديم أفضل تجربة استخدام لعملائهم النهائيين ومن هنا تعمل حلول الذكاء الآلي من إريكسون، على تسهيل عملية تطوير الشبكات الذكية.

تدرك إريكسون بأن الوقت قد حان لاتباع نهج أكثر ذكاءً نحو التقنيات المدعومة بتكنولوجيا الجيل الخامس وأن مشغلي الشبكات يعملون للحصول على تقنيات ذكية تساعدهم بتعزيز كفاءة وأداء شبكاتهم ومن خلال الاعتماد على الذكاء الشبكي، تصبح الخدمات الشبكة أكثر قابلية وسهولة في النشر مع تقليل المشاكل في مواقع الإرسال بنحو 30% فضلاً عن تعزيز الوصول إلى التحليلات المطلوبة لتشخيص المشكلة بزمن قياسي إضافة إلى ذلك، ستزداد سرعة عملية نقل البيانات عبر الشبكة بنحو ضعفين، وستنخفض النفقات التشغيلية الخاصة بعمليات شبكات النفاذ الراديوي المستقبلية إلى النصف وسيتم خفض استهلاك الطاقة على مستوى العقدة بنسبة 10%.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الشركات اعتماد تقنيات الجيل القادم، سيشهد الطلب على خدمات الشبكة نمواً متزايداً مما يتيح للمشغلين الاستفادة من فرص جديدة لتعزيز الإيرادات. وفي حال تمكن المشغلون من إجراء عمليات تحسين مستمرة في شبكاتهم، فإنهم سينجحون بتوسيع نطاق أعمالهم عبر القطاعات ويجب على المشغلين أن يدركوا أن الفرصة لا تزال متاحة أمامهم ولكن عليهم الإسراع باتخاذ الخطوات التي تمكنهم من مواكبة التحولات الجارية وتلبية تطلعات عملائهم.