أخبار

الخبراء يؤكدون أهمية الذكاء الاصطناعي في البناء الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدرات الكوادر البشرية في المستقبل 

تباينت آراء الخبراء، خلال جلسة “الذكاء الاصطناعي” المقامة ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا المقام في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 25- 28 نوفمبر الجاري، حول الاعتماد على التكنولوجيا خاصة الذكاء الاصطناعي بديلا عن الإنسان، إلا أن الخبراء أجمعوا على أهمية الذكاء الاصطناعي للشركات الكبرى وتطبيقات البيانات الضخمة ، مؤكدين أنه لا غنى عنه في المستقبل.
في البداية أكد سامح إمام، مسئول الأمن الإلكتروني لدى شركة سيسكو، أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأن بعض الخبراء العالميين أكدوا أنه سيكون الحاكم للكون كله، مشيرًا إلى أن بعض الشركات الكبرى تمتلك العديد من التطبيقات في اتجاه الذكاء الاصطناعي.
ومن جهته قال دكتور نيلز توماس، المدير التنفيذي لمؤسسة “إسبرنجر نتشر” للنشر، إن مؤسسته تسعى إلى إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن مهامه عملها، معبرا عن تفائله في أن الذكاء الاصطناعي سيعمل على تحسين الخدمات بشكل كبير، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن يكون هناك تأثير على الموظفين.
وقال المهندس إبراهيم الدفتار مدير المشروعات بشركة اريكسون مصر والشرق الأوسط، إن هناك من يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على العديد من الوظائف، وتختلف الآراء حول ذلك، فهناك من يتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على الوظائف وهناك من يرى أنه سيزيدها وهناك من يؤكد عدم تأثيرها بالأساس.
وكشف الدفتار، عن أن مصنع “تسلا” يمتلك أكثر من ألف روبوت يخرج نحو 5 آلاف سيارة أسبوعيًا، لافتا إلى أن عطل في روبوت واحد يعطّل دورة الإنتاج كاملة، لافتا إلى أن شركته لا تستخدم الذكاء الاصطناعي فقط في البنية التحتية للشركة وإنما تمتد أيضًا إلى كروت الاتصالات.
وأوضح أن الغالبية العظمى للخدمات، التي تقدمها الشركة تتم عبر الذكاء الاصطناعي، وأن هناك العديد من التطبيقات داخل الشركة، إلى جانب استخدام الذكاء الديناميكي في مساعدة الأشخاص على التعلم.
ومن جهته قال إيهاب فرهود، مدير الأنظمة الهندسية، بشركة “في إم وير”، إن بعض الوظائف ستكون خارج الزمن، لكنه في نفس الوقت سيخلق الذكاء الاصطناعي العديد من الوظائف الجديدة، وسيعزز الاقتصاد بشكل كبير.
وأضاف فرهود أن شركته تعتمد على الذكاء الاصطناعي في منتجاتها بشكل كبير حيث هناك العديد من المنتجات، التي تقوم على الذكاء الاصطناعي فقط، مشيرا إلى أن الشركة تعتمد العديد من التطبيقات التي تساعد على تعزيز استخدام البيانات كما له دور كبير في الإجابة على الأسئلة اليومية، التي تواجه العملاء.
ونفى بيير شومي، مدير وحدة السوق بشركة نوكيا شمال أفريقيا، إحلال الآلة مكان البشر بشكل كامل، مؤكدًا أن العنصر البشري لن يفنى أمام الذكاء الاصطناعي، وأن ما يحدث هو ميكنة الجزء الخاص بالمعلومات والبيانات الكبيرة، لكنه أكد أهمية الذكاء الاصطناعي في التعامل مع البيانات الكبيرة، داعيًا متخذي القرار إلى الاعتماد عليه في الاقتصاد القومي.
وأكد أيمن الشيخ، رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي بشركة ريد هات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن هناك العديد من الوظائف التي يقوم عليها الذكاء الاصطناعي تحتاج العامل البشري، وقال إن شركته تمتلك رؤية كبيرة للذكاء الاصطناعي، حيث تبذل العديد من الجهود لتوفير الراحة للعملاء عبر تدعيم تقنيات الذكاء الاصطناعي بخدماتها.
وقال أحمد أسامة، مدير الإبداع بشركة ديل إي إم سي، إن البشر يقومون بوظائف الآلات حتى تتعلم الآلات وتقوم بوظائفها مشبها ذلك بما حدث أثناء الثورة الصناعية، مشددًا على ضرورة تدريب الموظفين على التعامل مع الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أسامة أن الذكاء الاصطناعي له العديد من الفوائد إلا أنه لا يمكن إحصاء جميع البيانات والتفكير بها، مشيرًا إلى أنه سيتم تعزيز العنصر البشري بالذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الشركة بدعم جميع خدماتها بالذكاء الاصطناعي، كالخدمات المتصلة بالسيارات التي تتخذ قراراتها بنفسها.
ومن جهته قال أحمد درة، مسئول الأمن الاصطناعي بشركة أفايا، إن الذكاء الاصطناعي قد عمل على زيادة خبرات المستخدمين، وأن الإنسان الآلي يمكنه مراقبة الموظفين ومن ثم مساعدتهم، مؤكدًا أنه لن يتم استبدال الموظفين بالذكاء الاصطناعي بشكلً كامل، وأن العنصر البشري له دور هام وحيّوي.
كما أكد أن شركة أفايا لن تحل الألة محل البشر بشكل كامل وإنما ستعمل الآلات على مساعدة البشر في أداء أعمالهم، و كيفية تحسين التكنولوجيا لتقليل الفترة، التي يقضيها العملاء وكذلك استخدام اللغات المختلفة في التعامل بين الأفراد.