هواوي تضع ثقة كبيرة في قطاع أعمالها وتواجه تحديات قطاع التكنولوجيا

عقد “كين هو” رئيس مجلس إدارة الدوري لشركة هواوي مؤتمر صحفي يضم رواد صناعة الإعلام الدوليين في المقر الجديد للشركة بمدينة “دونج جوان” الصينية يوم الثلاثاء الماضي الموافق 18 من ديسمبر لعام 2018. حيث زار الصحفيون معامل البحث والتطوير التي تستعرض تقنيات إدارة المواد والتحكم الحراري التي تك تطويرها خصيصاً لمعدات وأجهزة تقنية الجيل الخامس من شبكات الاتصال، كما زار الصحفيون معامل الأمن السيبراني المستقلة عن ذاتها.
ووجه”هو” رسالة ثقة متضمنة محوري نمو قطاع الأعمال بشركة هواوي والتوقعات التي ممكن أن تشهدها الشركة في المستقبل، حيث أن رسالة “هو” ركزت على ثقة مئات الشركات مُشغلي الشبكات بالعالم أي نحو نصف شركات قائمة فورتشن 500 بالعالم، بالإضافة الي الثقة التي اكتسبتها الشركة من مئات ملايين المستهلكين، وبالتحدث عن عائدات الشركة في عام 2018، صرح السيد “هو” بأن هواوي ستحقق عائدات تتخطي المائة مليار دولار أمريكي.
كما رد “هو” على المزاعم التي واجهتها هواوي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث صرح بأن من الأفضل أن ترد الحقائق على هذه المزاعم المنافية للصحة، كما شدد “هو” تكراراً أن سجل الشركة الأمني نظيف تماماً وخالي من أية مسائلات قانونية. ذكر “هو” أن هواوي لم تواجه أية حوادث تخص الأمن السيبراني طوال الثلاثون سنة الماضية.
وبخصوص تقنية الجيل الخامس من الاتصالات 5G – نجحت هواوي في الحصول على 25 عقدا تجاريا لتصبح الاولى في توفير معدات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة الي شحن 10,000 محطة اتصالات رئيسية للأسواق العالمية وأن معظم عملاء الشبكات في العالم يفضلون استخدام معدات وأجهزة هواوي للشبكات التي تصدرت قطاع الاتصالات وسوف تستمر في تصدرها للسنة أو السنة ونصف القادمة، نظراً للسرعة والتكلفة المنخفضة التي تتمتع بها أجهزة هواوي لشبكات الجيل الخامس من الاتصالات. وذكر “هو” أن بعض المخاوف الأمنية من تقنية الجيل الخامس مشروعة، ولكن يمكن مناقشتها وتوضيحها من خلال التعاون بين المشغلين والحكومات.
تصدرت “الحالات نادرة الحدوث” المشهد العالمي في الفترة الماضية حيث أن بعض الدول استغلت مشاكل تقنية الجيل الخامس من الاتصالات لتتعذر بتكهنات لا أساس لها من الصحة مبنية على اعتبارات ايدولوجية أو سياسية معتمدة على دول بعينها. وظهرت المخاوف الأمنية التي لا وجود لها لتشكل أعذاراً واهية أمامنا وتمثلت في عدم توافر المنافسة السوقية مما سيبطئ عملية استخدم التكنولوجيا الجديدة، وارتفاع تكاليف تدشين شبكات الاتصال، وارتفاع الأسعار أمام المستهلكين. أكد بعض الخبراء الاقتصاديين انه إذا تم السماح لشركة هواوي بالمنافسة في الولايات المتحدة الأمريكية ونشر تكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات منذ عام 2017 حتى عام 2020 كان سيتم توفير حوالي 20 مليار دولار أمريكي من النفقات الرأسمالية في البنية التحتية اللاسلكية.
الأمن السيبراني
يعد عامل الأمن أعلي الأوليات بالنسبة لشركة هواوي التي تدقق في كل شيء يتعلق بالأمن. وسئل “هو” عن إقامة مراكز تقييم الأمن السيبراني في دول مثل الولايات المتحدة، أستراليا، مشيراً أن نفس المراكز موجودة في المملكة المتحدة، كندا وألمانيا صُممت خصيصاً للتعرف مباشرة ولمواجهة وللحد من مثل هذه المخاوف الأمنية. كما اخضعت شركة هواوي نفسها لأقصى درجات المراجعة والفحص من جانب المنظمين والعملاء، وأعربت عن فهمها للمخاوف الأمنية المشروعة لدي بعض الجهات المعنية.
على الرغم من ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن معدات وأجهزة هواوي تشكل تهديداً أمنياً، وفيما يتعلق بالقلق المتكرر حول القوانين الصينية، أوضحت وزارة الخارجية في الصين رسمياً أنه لا يوجد قانون يلزم الشركات بتثبيت الأبواب الخلفية الإلزامية. ستظل شركة هواوي ملتزمة بانفتاحها وشفافيتها واستقلالها بالإضافة إلى إتاحة فرص للحوار. وأي دليل أو اثبات يمكن أن تشاركه مع مشغلي الاتصالات، فإن هواوي ترحب بمناقشة مثل هذه الادعاءات.