غير مصنف

تعاون ثنائي بين مصر والامارات العربية المتحدة لوضع نموذج مبتكر لتطوير التعلم الذكي وجودة التعليم

استراتيجية تعاون بين البلدين تتضمن دمج ذوي الإعاقة وتطوير المحتوى الذكي والتعلم المستمر والابداع وريادة الأعمال كعناصر أساسية

إيماناً بضرورة التميّز وتطبيق أحدث أساليب الجودة والتنافسية العالمية في مجال التعلم الذكي عربيا،ً قام وفد من وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات برئاسة الأستاذة/ أسماء حسني الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بعقد ورش عمل مكثفة في جامعة حمدان بن محمد الذكية برئاسة الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية بمدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة. جاء هذا اللقاء تفعيلاً لمباحثات التعاون بين مصر والامارات العربية المتحدة في هذا المجال الحيوي كمتابعة للزيارة التي قام بها المهندس/ ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ديسمبر الماضي زار خلالها جامعة حمدان بن محمد الذكية.
وخلال ورش العمل تمت مناقشات موّسعة لوضع إطار للهيكل الأساسي للتعاون وتطوير نموذج التعلم الذكي، استناداً إلى الابتكار والتكنولوجيا الذكية والجودة والبحث العلمي من أجل دفع عجلة بناء اقتصادات قائمة على المعرفة تساهم في استشراف وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة في العالم العربي.

وأشادت الأستاذة/ أسماء حسني الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بالدور المحوري الذي تقوم به جامعة حمدان بن محمد الذكية لنشر ثقافة للتعليم الذكي والتعلم عن بُعد في الإمارات والعالم العربي، مؤكدةً أن التعاون المشترك يضع أساساً قوياً لنقل التجارب الناجحة بين البلدين وفق أحدث الابتكارات التكنولوجية التي باتت حاجة ملحة لمواكبة متطلبات عصر المعرفة والتي من شأنها تسريع وتيرة التحول إلى اقتصادات متكاملة قائمة على المعرفة.
وأضافت الأستاذة/ أسماء حسني “سنعمل سوياً لدعم وتوطين صناعة التعلم الذكي لخدمة المستفيدين في الوطن العربي مع وضع مؤشرات إقليمية لقياس الأداء ونجاح المنظومة، واننا نعمل على جذب الاستثمارات العربية للمناطق التكنولوجية في مصر، وقد اطلعنا أشقاءنا في الامارات على مميزات المناطق التكنولوجية وضرورة التعاون مع الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من الكوادر التكنولوجية المؤهلة”.
وأعرب الدكتور/ منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية عن سعادته بإرساء دعائم متينة لتطوير نموذج جديد ومبتكر للتعليم الذكي في العالم العربي بمباركة إماراتية-مصرية، مؤكداً أهمية الخطوة في دفع الثورة المعرفية الرامية إلى الارتقاء بقدرة الدول العربية على دعم الجهود الدولية الرامية إلى ترجمة الأهداف التعليمية التي حددتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، لا سيما على صعيد تعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة.
هذا واستعرض الجانب المصري إمكانيات صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر فيما يتعلق بالتعلم الإلكتروني والجهد المبذول في مشروعات دمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية وتطوير المحتوى التعليمي الذكي لخدمة ذوي الإعاقة والمشروعات المتعلقة بالتدريب والتعليم الدامج، فضلاً عن مشروعات وبرامج المركز التنافسي للتعلم الالكتروني، والجامعة المصرية للتعلم الالكتروني، وتجربة المناطق التكنولوجية وواحات العلم، والإبداع وريادة الأعمال.
وقد شمل أيضاً جدول أعمال الوفد زيارة لمقر برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وقد استقبل الوفد الأستاذ/ محمد غياث مدير البرنامج وفريق العمل الاستشاري واطلع الوفد على التجربة الامارتية في هذا المجال وأهم انجازاتها منذ أن أطلق البرنامج في عام 2012.