أخبار

“آي بي أم” تكشف عن عصر جديد في مجال حماية البيانات

كشفت شركة آي بي أم اليوم عن نظام IBM Z، الجيل القادم من نظام المعاملات الأقوى في العالم، القادر على إدارة أكثر من 12 مليار معاملة مشفرة يوميا.

ويقدم النظام الجديد أيضا محرك تشفير متطور والذي يتيح، ولأول مرة وعلى نحو واسع الإنتشار، إمكانية تشفير البيانات المرتبطة بأي تطبيق، أو خدمة حوسبة سحابية أو قاعدة بيانات طول الوقت.

وقد صممت الإمكانيات الجديدة لتشفير البيانات في نظام IBM Z لمعالجة وباء انتهاك سرية البيانات المتفشي عالمياً، وهو ما يشكل عاملاً رئيسياً في زيادة تأثير الجريمة الإلكترونية عبر شبكة الانترنت على الاقتصاد العالمي ليصل إلى حوالي 8 تريليونات دولار بحلول عام 2022 مما يزيد على تسعة مليارات سجل للبيانات فقدت أو سرقت منذ عام 2013، كانت أربعة في المائة فقط منها مشفرة، ما جعل معظم هذه البيانات عرضة لدوائر الجريمة الإلكترونية المنظمة، والجهات الحكومية الفاعلة وكذلك لإساءة إستخدام الموظفين لإمكانية الدخول إلى المعلومات الحساسة.

وتعد هذه الخطوة من أهم الخطوات التي حدثت فى مسار تكنولوجيا أجهزة الكمبيوتر المركزية خلال أكثر من عقد من الزمان، حينما تبنت المنصة نظام لينكس والبرمجيات مفتوحة المصدرOpen Source، تتم الآن من خلال نظام IBM Z وبشكل كبير توسيع نطاق الحماية والتشفير لتكنولوجيا التشفير الأكثر تقدما وفعالية في مجال حماية البيانات في العالم. إن القدرة التشفيرية المتقدمة للنظام تمتد الآن لتشمل أي بيانات أو شبكات أو أجهزة خارجية أو تطبيقات كاملة – مثل خدمة آي بي أم السحابية للبلوك تشين Blockchain –ومن دون إحداث تغييرات في التطبيق أو التأثير على اتفاقيات مستوى خدمة الأعمال.

وقال روس ماوري، المدير العام لنظام IBM Z: “إن الغالبية العظمى من البيانات المسروقة أو المسربة اليوم متاحة دون حماية ويسهل استخدامها لأن التشفير كان صعبا ومكلفا للغاية للقيام به على نطاق واسع”. لقد أنشأنا محرك حماية البيانات لعصر الحوسبة السحابية ليكون له تأثير كبير وفوري على أمن البيانات العالمي”.

أول عملية تشفير في عصر الحوسبة السحابية

توصلت إحدى الدراسات مؤخراً إلى أن الاستخدام الواسع للتشفير يشكل عاملاً رئيساً في الحد من تأثر الأعمال وتكلفة انتهاك سرية البيانات. ولوضع ما سبق في السياق، فقد أفاد مؤشر الاستخبارات (IBM X-Force) حول تهديدات سرقة البيانات أن أكثر من أربعة مليارات من السجلات قد تم تسريبها في عام 2016 (أي بزيادة 556 في المئة عن عام 2015).

ومع ذلك، فغالبا ما تفتقد مراكز البيانات بالمؤسسات والأخرى الخاصة بخدمات الحوسبة السحابية وبشكل كبير إلى وجود التشفير لأن الحلول الحالية لتشفير البيانات في البيئات ذات المعمارية x86 يمكن أن تؤدي إلى تدهور كبير في الأداء (وبالتالي في تجربة المستخدم)، ويمكن أن تكون إدارتها معقدة جدا ومكلفة أيضاَ.

ونتيجة لذلك، يتم حالياً تشفير حوالي 2 في المئة فقط من بيانات الشركات، في حين يتم تشفير أكثر من 80 في المئة من بيانات أجهزة الهاتف النقال.

ويعكس التشفير واسع الإنتشار في نظام IBM Z دعوة إلى العمل بشأن حماية البيانات يفصح عنها كبار مسؤولي أمن المعلومات وخبراء أمن البيانات في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 150 عميل لشركة آي بي أم حول العالم ممن شاركوا وقدموا آرائهم في تصميم نظام IBM Z على مدى ثلاث سنوات.

ونتيجة لهذا التعاون، يحرز نظام IBM Z تقدما ملحوظاً في مجال تكنولوجيا التشفير، استناداً إلى منصة التشفير المثبتة التي تحمي النظام المصرفي العالمي وأنظمة الرعاية الصحية والأنظمة الحكومية ومعاملات البيع بالتجزئة. ومن خلال نظام التشفير واسع الإنتشار IBM Z تتحقق إنجازات تكنولوجية كبرى بما في ذلك:

– تشفير واسع الإنتشار للبيانات – طوال الوقت. حيث يتيح نظام IBM Z للشركات، ولأول مرة، إمكانية تشفير بشكل واسع الإنتشار للبيانات المرتبطة بتطبيق كامل، أو خدمة حوسبة سحابية أو قاعدة بيانات سواء أثناء فترة الإرتحال أو أثناء فترة الراحة وبضغطة واحدة. وطبقاً للممارسة المتبعة حالياً يتم تشفير أجزاء صغيرة من البيانات في وقت معين باستخدام عمالة كبيرة لإختيار وإدارة المجالات الفردية.

وتتم إتاحة عملية التشفير لمجموعة أو جملة كبيرة من البيانات على نطاق السحابة الإلكترونية من خلال زيادة هائلة في أداء التشفير بمقدار سبعة أضعاف عنها في الجيل السابق Z13 – مدفوعا بزيادة بمقدار أربعة أضعاف في السيليكون المخصص لخوارزميات التشفير. ويعتبر ذلك أسرع ب18 مرة مقارنة مع أنظمة x86 (التي تركز اليوم فقط على شرائح محدودة من البيانات)، وبتكلفة تبلغ خمسة في المئة فقط من التكلفة مقارنة مع الحلول القائمة على أنظمة x86.

_ مفاتيح التشفير المتصدية للتلاعب بالبيانات. تعد حماية مفاتيح التشفير من الشواغل الكبرى للشركات. فغالبا ما تكون مفاتيح التشفير هدفاً لمخترقي الشبكات في الشركات الكبرى، حيث تكون عرضة للاختراق بشكل روتيني في الذاكرة عند استخدامها. يمكن من خلال نظام IBM Z فقط حماية الملايين من المفاتيح (وكذلك عملية الوصول إليها، وتوليدها وإعادة تدويرها) داخل الأجهزة “المتصدية للتلاعب” والتي تعمل على إبطال المفاتيح عند ظهور أي علامة على محاولة التسلل أو الاختراق، حيث يمكن بعد ذلك إعادة تشكيل تلك المفاتيح في الظروف الآمنة.

_ الواجهات المشفرة لبرمجة التطبيقات. تتيح تقنيات IBM z/OS Connect لمطوري برامج وخدمات الحوسبة السحابية استكشاف واستدعاء أي تطبيق أو بيانات على نظام IBM Z من خدمة سحابية، وكذلك تتيح لمطوري نظام IBM Z استدعاء أي خدمة سحابية. ويسمح نظام IBM Z الآن للشركات بتشفير واجهات برمجة التطبيقات تلك – الغراء الرقمي الذي يربط بين الخدمات والتطبيقات والأنظمة – أسرع بحوالي 3 مرات مقارنة بالبدائل القائمة على أنظمة x86.

وقال بيتر روتن، المحلل في مجموعة IDC للخوادم ومنصات الحوسبة بأن “نظام التشفير الجديد الواسع الإنتشار IBM Z والذي قد تم بناؤه، وتصميمه ليمتد طويلاً إلى ما هو أبعد، يعتبر بذلك النظام الأول من نوعه الذي يوفر حلاً شاملاً للتهديدات الأمنية والإنتهاكات التي شهدناها خلال ال 24 شهرا الماضية”.

ويعمل نظام IBM Z المدمج بعمق مع برمجيات آي بي أم الخاصة بأمن المعلومات على ميكنة وتبسيط العمليات الأمنية وعمليات الإمتثال بشكل مذهل. على سبيل المثال، من المتوقع أن يقوم المدققون يدوياً بالفحص والتحقق من أمن قواعد البيانات والتطبيقات والأنظمة. ويمكن للشركات الآن أن تتثبت على الفور من أن البيانات ضمن نطاق الامتثال محمية وأن المفاتيح آمنة. وهذا يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من التعقيد المتزايد ويحد من تكلفة عملية الامتثال والمدققين القائمين عليها. يوفر النظام أيضا سجل للمراجعة والتدقيق يبين ما إذا كان قد تم السماح للمطلعين بالدخول إلى البيانات ومتى تم ذلك.

نظام تسعير

أعلنت شركة آي بي أم أيضا عن ثلاثة نماذج جديدة ورائدة للتسعير الحاوي لنظام IBM Z، توفر للعملاء تسعير للبرمجيات مبسط إلى حد كبير يجمع بين مرونة النشر والاقتصاديات ذات القدرة التنافسية مقابل السحابات الإلكترونية العامة وبيئات x86 المحلية:

_ الخدمات المتناهية الصغر الجديدة والتطبيقات التي تمكن العملاء من تحقيق أقصى قدر من القيمة الخدمية من خلال أنظمة المؤسسات المحلية التي يتحقق بها قدر كبير من الأمن وبشكل فوري. يمكن للعملاء الآن المشاركة في تحديد التطبيقات لتحسين نوعيات الخدمات التي يتم تسعيرها بأسعار تنافسية في وجود السحابة الإلكترونية العامة والمنصات المحلية.

_ تطوير التطبيقات والاختبار مع حرية مضاعفة القدرة إلى ثلاثة أضعاف قدرة جميع بيئات التطوير على z/OS وذلك لدعم أحدث ادوات وعمليات المطورين (DevOps). يمكن للعملاء مضاعفة القدرة إلى ثلاث أضعاف مع عدم زيادة رسوم الترخيص الشهرية.
• تسعير أنظمة الدفع على أساس مقياس الأعمال من حجم المدفوعات الذي يتعامل معه البنك، وليس القدرة المتاحة. وهذا يعطي العملاء مرونة أكبر بكثير للابتكار بأسعار معقولة في بيئة تنافسية، ولا سيما في قطاع الدفع الفوري السريع النمو.

تم تصميم خيارات التسعير الحاوية هذه والمحددة فيما سبق، لتزويد العملاء بإمكانية التنبؤ ومنحهم الشفافية التي يحتاجونها لأعمالهم.

نظام المعاملات الأكثر قوة لعصر الحوسبة السحابية

يستند نظام IBM Z على قدرات أقوى محرك للمعاملات في العالم في مركز التجارة العالمية والذي يدعم اليوم:

_ 87 في المائة من جميع معاملات بطاقات الائتمان وما يقرب من 8 تريليون دولار من المدفوعات سنويا.

• 29 مليار معاملة عبر الصراف الآلي سنويا، بقيمة تقارب 5 مليارات دولار يوميا.

• أربعة مليارات رحلة لنقل الركاب كل عام.

• أكثر من 30 مليار معاملة يوميا – أي أكثر من عدد عمليات البحث على موقع جوجل كل يوم.

• 68 في المائة من حجم الأعمال الإنتاجية العالمية بتكلفة لا تتجاوز نسبتها 6 في المائة من إجمالي تكلفة تكنولوجيا المعلومات.

وتدير البنوك وغيرها في صناعة الخدمات المالية الآلاف من المعاملات في الثانية الواحدة للحفاظ على استمرارية عمل الأنظمة المالية حول العالم.

وقد أصبح جهاز الحاسوب (الكمبيوتر) المركزي أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل التعامل بشكل موثوق مع كميات كبيرة من بيانات المعاملات.

ويعتمد اثنان وتسعون من أكبر 100 بنك في العالم على أجهزة الكمبيوتر المركزية الكبيرة لشركة آي بي أم نظراً قدرتها على معالجة كميات ضخمة من المعاملات بكفاءة.

وبغرض مساعدة المنظمات أو الشركات العاملة في الخدمات المالية على المنافسة بشكل أكثر فعالية في عصر الحوسبة السحابية، أصبح الآن من الممكن حماية كميات هائلة من البيانات الحساسة التي تنتجها المعاملات على نحو أفضل من عمليات الإحتيال والجرائم الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت وتحليل تلك البيانات واستثمارها باستخدام نظام IBM Z – وذلك من دون التسبب في تعطيل العمليات اليومية. يعني ذلك بالنسبة للبنوك، التشفير بضغطة زر – حتى أثناء تشغيل التطبيقات – ويعني القدرة على تحويل البيانات من بيانات غير مشفرة إلى أخرى مشفرة وبدون أي تأثير على اتفاقات مستوى الخدمة.

ونظام IBM Z، الجيل القادم من تكنولوجيا آي بي أم الرائدة في مجال صناعة أجهزة الكمبيوتر المركزية القائمة على تكنولوجيا CMOS، يأتي بعدة ميزات أولها المعالج الدقيق الأسرع في هذه الصناعة، والذي يعمل بتردد 5.2 جيجاهرتز، وهيكل جديد للنظام قابل للتطوير يوفر زيادة تصل إلى 35 في المئة عن أعباء العمل التقليدية، وزيادة تصل إلى 35 في المئة في حجم أعمال لينكس مقارنة مع الجيل السابق IBM Z13.

وكجزء من إعلان اليوم، قامت شركة آي بي أم أيضا باستعراض برنامجها الجديد z/OS والذي يوفر قدرات تأسيسية لتقديم الخدمات السحابية الخاصة، مما يمكن من التحول من مركز تكلفة لتكنولوجيا المعلومات إلى مزود خدمة مولد للقيمة. وستتضمن هذه الإمكانيات، عند توفرها، دعم إضافات سير العمل الخاصة بالتزويد بخدمات الحوسبة السحابية IBM Cloud وإدارة z/OS ودعم البنية الأساسية لتحليلات (مرافق إدارة النظام SMF) في الوقت الفعلي.

ويمكن لنظام التمويل العالمي من آي بي أم مساعدة العملاء المؤهلين للائتمان في الحصول على نظام IBM Z الجديد، وتخفيض التكلفة الإجمالية لملكية النظام، وتسريع عائد الاستثمار. تتوفر عروض التمويل العالمي من آي بي أم لحلول أجهزة الكمبيوتر المركزية من خلال آي بي أم وشركائها التجاريين، وتوفر شروطا وأحكام على قدر من المرونة يمكن تخصيصها حسب الطلب لمواءمة التكلفة مع فوائد المشروع أو احتياجات العميل الأخرى.