على مدى نحو 30 عاماً، التزمت شركة هواوي برؤية واضحة تمحورت حول بناء عالم رقمي متقدّم يضمن أعلى درجات التواصل للمستخدمين. لذلك أصبحت هواتف هواوي تُستخدم من قبل ثلث سكان العالم تقريباً، كما تحتل الشركة المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى سوق الهواتف الذكية. ولكن قد يتساءل البعض عن السر الكامن وراء هذه المكانة المرموقة والنجاح المتواصل؟ أكدت هواوي على التزامها الراسخ تجاه دعم جهود البحث والتطوير المتعلقة بتعزيز أداء المعالجات، خاصة وأن ذلك سيتيح للمستخدمين الإستفادة من أفضل الخيارات البديلة على مستوى القطاع.
وفي هذا الإطار، إحتلت الشركة في عام 2016 المركز الثامن عالمياً ضمن قائمة أكبر الشركات الأكثر إنفاقاً على البحث والتطوير، وذلك وفقاً لنتائج ’مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير الصناعي التابع للاتحاد الأوروبي‘ والذي يصدر تصنيفاُ سنوياً لأكبر 2500 شركة عالمية تستثمر في مجالات البحث والتطوير. حيث يعمل لدى هواوي‘ اليوم أكثر من 80 ألف مهندس متخصص فى مجال البحث والتطوير من أصل قاعدة تضم 180 ألف موظف في شتّى أنحاء العالم.
وقد أثمرت إستثماراتنا الطموحة في مستقبل التكنولوجيا عن تخصيص مبلغ 45 مليار دولار لدعم جهود البحث والتطوير على مدى الأعوام العشرة الماضية. ومن خلال امتلاك قدرات قوية على صعيد البحث والتطوير، نجحت ’هواوي‘ في قيادة أحدث الابتكارات ضمن 3 مجالات تتعلق بالبرمجيات والتطبيقات وهي: أنظمة التشغيل، وواجهات المستخدمين، والأمن.
منذ طرح ’كيرين 960‘ (Kirin 960) عالي الأدء فقد حققت حلول معالج ’كيرين‘ مبيعات استثنائيّة تخطت عتبة 80 مليون حول العالم، الأمر الذي مهد الطريق أمام هواتف هواوي لتحقيق أداء متميّز لاسيما وسط سوق تنافسية للغاية تًقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ويمثل المعالج في الهاتف المحمول بشكل عام النواة الأساسية أو المحرك الرئيسي الذي يحافظ على كفاءة التشغيل ويسهم في خض استهلاك الطاقة دون حدوث أي تباطؤ مع مرور الوقت. وبدون توافر هذه النواة جيدة الأداء، فإن الهواتف المحمولة لن تعمل بالطريقة التي يتوقعها المستهلكون. إذ نتفهم جيداً أن الجانب الأبرز بالنسبة لمستخدمي الهواتف المحمولة يتمثل في الأداء المتميز والدورة التشغيلية طويلة الأمد. وبالتوازي مع تحسّن مستويات الأداء والقوة وطرق التواصل، فقد أصبحت معالجاتنا من نوع ’كيرين‘ المعيار الأساسي لمختلف المعالجات المتطورة وعالية الأداء في القطاع.
ويمثل معالج ’كيرين 960‘، الذي تمت إضافته إلى هواتفHUAWEI Mate 9، المعالج الاستثنائي والجديد الذي يوفر نفس مستويات الأداء دون أي اختلاف حتى بعد مرور 18 شهراً على شرائه.
وقد قامت الشركة بتطوير واجهة المستخدمين الخاصة بأجهزة هواوي (EMUI) ومعالج ’كيرين 960‘، وذلك بهدف الاستفادة قدر المستطاع من إمكانات الأجهزة والبرمجيات. ويشتمل الإصدار الجديد من واجهة المستخدمين (EMUI 5.1) على مجموعة متنوعة من الأدوات مثل التعلم الآلي، وحل تخصيص الموارد المطوّر، وتكنولوجيا الذاكرة الفائقة، والتخصيص عميق المستوى لمكونات نظام التشغيل (Android)؛ تلك الابتكارات ستزوّد الهواتف بمستويات منقطعة النظير من السرعة منذ اليوم الأول للتشغيل، فضلاً عن توفير أداء عالي السلاسة والمرونة طوال الدورة التشغيلية.
وتنطوي المعالجات ذات الأداء الجيد على العديد من المزايا المهمة بالنسبة للمستخدمين. على سبيل المثال، يعتبر الاتصال الواضح بفضل تحسين جودة استقبال الإشارة، إلى جانب توفير سرعات تحميل عالية من بين العناصر الأساسيّة التي تميّز المعالجات ذات الأداء الجيّد. ويعتبر ’كيرين 960‘ أول معالج في العالم مزوّد بتكنولوجيا التصنيع (16nm) وعامل الأمان المتكامل (inSE)؛ وإن هذا التكامل الفريد إلى جانب التأثير المميز لحضور علامة هواوي التجارية سيسهم بلا شك في تعزيز مسيرة تطوير حلول الدفع الإلكتروني الآمنة عبر الهواتف المحمولة، والذي بدوره سوف يساعد في تحقيق معدلات عالية لمجال التجارة الإلكترونية حول العالم.
بالنسبة لمحبّي وعشاق الألعاب الإلكترونية على سبيل المثال، يعتبر ’كيرين 960‘ أول معالج يدعم بالكامل مكتبةVulkan الرسومية التي تمثل معياراً جديداً كلياً للصور الجرافيكية، والتي تستفيد من الأداء الحقيقي لوحدة معالجة الرسوميات متعددة النوى. وبالنسبة للتصوير الفوتوغرافي، يوفر معالج ’كيرين 960‘ للمستخدمين تجربة تصوير فريدة من خلال كاميرا جديدة مزدوجة العدسة تعتمد على تقنيات الكاميرات المزدوجة، مع مزايا بصرية مطوّرة.
هذا ويمثل الذكاء الإصطناعي منصة ثورية في عالم التكنولوجيا الرقمية تسمح لتجارب الماضي بأن تصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع. وإن الإصدار الجديد من واجهة المستخدمين (EMUI 5.1) من ’هواوي‘ ليس سوى الموجة الأولى من ’الثورة الذكية‘ التي سيتم من خلالها تطوير مفاهيم كثيرة فى عالم الهواتف الرقمية.
