أخبار

سيمنس تقدم أكبر منحة من نوعها من البرمجيات الصناعية لدعم كليات الهندسة

أعلنت سيمنس عن تقديم أكبر منحة من نوعها من للشركة لدعم التعليم في مصر؛ المنحة التي تُقَّدر قيمتها بنحو 120 مليون دولار هي عبارة عن مجموعة من أحدث البرمجيات الصناعية الرقمية “برامج إدارة دورة حياة المنتج” حيث تهدف المنحة إلى دعم التدريب والتعليم العالي والبحث العلمي بكليات الهندسة بجامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والتي تمثل أكبر ثلاث جامعات في مصر.

وصرح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعليم يعتبر من أكثر الطرق فاعلية لدفع عمليات التنمية الاقتصادية طويلة الأجل، ولذا فإننا حريصون على التعاون بين شركات قطاع الخاص مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لضمان إعداد شبابنا لأسواق المستقبل.

وأضاف أن منحة سيمنس ستجعل في إمكان طلاب كليات الهندسة في الجامعات الثلاث من التدريب على نفس التكنولوجيا التي تعتمد عليها الشركات عالمياً لتصميم أحد أكثر المنتجات تعقيداً؛ فإن العالم يتغيَّر بسرعة من خلال التكنولوجيا ولذا فإننا بحاجة إلى إعداد أجيالنا المستقبلية وتسليحهم بالمهارات والأدوات التكنولوجية اللازمة لتطوير المنتجات بشكل أسرع وأرخص وبجودة عالية؛ إن إعلان اليوم يتعلق بخلق فرص عمل جديدة ودعم قدرتنا على المنافسة دولياً.

يُشار في هذا السياق أن برمجيات سيمنس لإدارة دورة حياة المنتجات والمعروفة باسم Siemens PLM تُستخدم في جميع المجالات الصناعية؛ فهي نفس البرامج التي اعتمدت عليها وكالة الفضاء الدولية ناسا في تصميم عربتها الجوالة Rover وإرسالها للمريخ وأيضا شركة Redbull في تصميم سيارات سباقاتها F1 مروراً باستخدامها في كأس أمريكا وسباقات Ainslie Racing للقوارب الشراعية وحتى في تصميم ألواح التزلج على الماء، وتشمل هذه البرمجيات حلول تطوير المنتجات رقمياً والتصنيع الرقمي وإدارة بيانات المنتجات.

ومن جانبه، أوضح جو كايسر: “لقد كانت سيمنس شريكاً قوياً لمصر منذ أن بدأت الشركة العمل في هذا السوق الهام في العام 1859، واليوم فإننا نرغب في تعميق هذه الشراكة بشكل أكثر؛ ففي سيمنس، فنحن نؤمن أن التعليم وتمكين الشباب هما الأساس لخلق مستقبل أكثر استدامة ولذا يُشرفنا العمل مع الجامعات المصري لتدريب قادة المستقبل في الصناعة حتى يتمكن هؤلاء الشباب بعد ذلك من دعم رؤية مصر للتنمية الاقتصادية والتحول لاقتصاد قائم على المعرفة والتنوع في الأنشطة الصناعية”.

إلى ذلك ستصبح برمجيات سيمنس لإدارة دورة حياة المنتج جزءاً رئيسياً من مناهج الهندسة بالكليات الثلاث؛ فمن المتوقع أن يستفيد أكثر من 35,000 من طلاب الهندسة من هذه البرمجيات للتدريب على عمليات التصنيع المتكامل باستخدام الكمبيوتر، وتصميم الروبوتات، والتصميم الصناعي، وتصميم العمليات التشغيلية، وشكل بيئة العمل، وعلم المواد والمشروعات والدورات التدريبية الخاصة بتصنيع المواد والخامات. بالإضافة إلى ذلك، ستتيح لهم هذه البرمجيات ابتكار ما يُعرف باسم التوائم الرقمية (نسخ رقمية محاكية) للمنتجات النهائية كبديل أكثر كفاءة لخلق النماذج الأولية المادية.

وأوضح عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر قائلاً: “تخيَّل ابتكار توأم رقمي ليس فقط للمنتج النهائي ولكن لجميع العمليات الصناعية. إن هذا التوأم يعني ان المصنعين لن يحتاجوا بعد الآن إلى بناء هذه النماذج المحاكية للمنتج النهائي والتي كانت تستهلك وقت طويل وتكلفة عالية؛ فإن كل شيء بدءا من خطوط التصنيع والتجميع وحتى جميع الموارد والأدوات يمكن ميكنتها رقمياً بالكامل. وهذا بالضبط ما ستساعد برمجيات سيمنس الطلبة المصريين على القيام للاستعداد لمصانع المستقبل”.

وتأتي هذه المنحة في إطار مبادرات سيمنس المتواصلة لدعم التعليم في مصر، بهدف تنمية مهارات الأجيال القادمة من المبتكرين. وفي هذا الإطار، وكانت الشركة أعلنت مؤخراً عن تعاونها مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية لإنشاء وتشغيل مركزاً المشترك للتدريب الفني في منطقة العين السخنة، بالإضافة لتطوير معهد التعليم الفني العالي بمنطقة الأميرية إلى جانب تطوير مدرسة زين العابدين الثانوية الفني كي تعمل وفقاً لنظام التعليم الألماني.