أخبار

عمر سمره في مهمة فضائية في الذكرى ال49 لصعود اول انسان على القمر

بالتزامن مع الذكرى ال49 لصعود اول انسان على سطح القمر ، انضم المغامر ورائد الاعمال عمر سمره الى مجموعة من باحثي علوم الفضاء من انحاء العالم في مهمة فضائية فريدة من نوعها (لوناريس 3) في مدينة بايوا ببولندا. امضت المجموعة خمسة عشر يوما في عزلة تامة لاجراء مجموعة من الابحاث والتجارب بهدف دعم ابحاث الفضاء.

يأتي افراد طاقم المجموعة – والذين اطلقوا على فريقهم اسم “سبكترا” – من انحاء عدة من استراليا ومصر ورومانيا والولايات المتحدة، وقد قاموا باجراء 40 مشروع بحثي، 21 منها بالتعاون مع باحثين دوليين في مجالات متنوعة تتضمن ابحاث الاداء النفسي لطاقم العمل، وعلم الروبوتيات، والزراعة المائية، والهندسة الوراثية، ودراسة الاداء الابداعي.

وتعقيبا على تجربته، يقول نائب قائد الفريق عمر سمره: ” اشعر بالفخر لاختياري ضمن تلك المجموعة الطموحة من العلماء والمهندسين والفنانين وباحثي الفضاء، ولكوني ممثل لبلدي مصر في سعي الانسانية لتطوير قدرة الانسان على التعايش والتكيف في المهمات الفضائية طويلة الاجل”.

وتقوم واحدة من تلك الابحاث المميزة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي داخل بيئة العمل لتدريب الطاقم على تشغيل المعدات الدقيقة خلال الرحلات الفضائية، حيث قام الطاقم بتجربة تلك المهارات التي تعلموها مما ممكنهم من تحليل عوامل الوقت والادراك والذاكرة. وتعتبر عمليات التشغيل الخاصة بالواقع الافتراضي في طور التطوير حيث تمكن رواد الفضاء من التدريب في تجربة تحاكي الواقع قبل مهماتهم الفضائية مما يساعدهم على العمل في بيئة أكثر أمانا في المستقبل.

كما قام الفريق ايضا بعدة اختبارات لتحليل التغيرات الميكروبية لبيئة العمل والطاقم للوقوف على التحديات القائمة وخلق البيئة الصحية الأمثل. ويعد هذا البحث بمثابة حجر الاساس لعمل موسع بهدف التوصل الى الممارسات الافضل لتطبيقها خلال بعثات الفضاء المستقبلية.

ويعتبر التعاون مع جامعة موناش الاسترالية من ابرز ما قامت به المجموعة، حيث استعانت بمعدات معقدة لمسح فوهة القمر ومن ثم ارسال تلك البيانات المفصلة الى الارض وتحويلها الى صورة بانورامية بزاوية 360 درجة حتى يتمكن الفريق الاسترالي من رؤية واستشعار التجربة التي عاشها الباحثون في بيئتهم التي تحاكي القمر، بالاضافة الى قيام احد اعضاء الفريق وهو مصمم رقصات محترف باداء بعض الرقصات وتسجيلها في تلك المحاكاة. هذا المفهوم الجديد يمهد الطريق لاستكشاف امكانيات وطرق جديدة لخلق سبل التواصل عن بعد بين الارض والمستوطنات الفضائية وخصوصا على سطح القمر.

وتؤكد الدكتورة سارة جين بيل، قائدة الفريق: “يعتبر فريقنا مثالا للجيل القادم من مستوطني الفضاء: نحن مجموعة متنوعة من الباحثين والمستكشفين والفنانين و المبرمجين، من انحاء العالم المختلفة، تجمعنا صفات مشتركة وهي الجرأة وحب الاستطلاع “.

وقد تولى عمر سمره عدد من المسئوليات خلال هذه المهمة من ضمنها زراعة نبتة الجرجير المصرية وشتلات الفجل الاحمر في المعمل الحيوي، كما كان مسئولاً عن الابحاث الخاصة باللياقة البدنية والانظمة الغذائية الملائمة للطاقم، ووضع برنامج للتدريبات الرياضية لضمان الحفاظ على نشاط افراد الطاقم خلال المهمة نظرا للقيود التى تفرضها المهمات الفضائية وطبيعة العمل البحثي التي تتطلب القليل من الحركة. كما نظم مسابقة رياضية وامسية ثقافية لخلق اجواء ودية بين افراد الطاقم.