أخبار

هانئ محمود النقراشي

(٤) المزايا الخمس لمخطط خميسة*
لمستقبل الكهرباء في مصر
‌أـ ميسورة
‌بـ نظيفة
‌جـ مأمونة
‌دـ مضمونة
‌هـ مستدامة
بعد تلخيص الميزة الأولى وهي السعر الميسور الذي يتألق ساطعا من أنها لا تحرق الوقود الحفري لإنتاج الكهرباء ولذلك لا تتأثر بسعر الدولار أو غيره، بل وقودها هو أشعة الشمس المصرية، وهذا هو لب الميزة الثانية (نظيفة) وهي أنها لا تسبب انبعاثات ضارة بالغلاف الجوي ولا يتبقى بعد نهاية خدمتها نفايات سامة أو ملوثة للبيئة. والميزة الثالثة (مأمونة) بمعنى أن استعمالها آمن من ناحية أنها لا تسبب حوادث ولا ذبذبات ضارة بالشبكة لأنها تستخدم تربينة بخارية مثل أغلب محطات الكهرباء، وتصميم مخطط خميسة يضمن استمرار الإمداد الكهربي 365 يوما في السنة.
وهي إضافة لذلك *مضمونة* لأنها لا تتأثر بأحداث المقاطعة أو انقطاع المواصلات لأن أشعة الشمس تصل إلى المحطة مباشرة دون أنابيب لتوصيلها ولا سفن تحملها قد تتعطل في طريقها بسبب حوادث أو نزاعات اقتصادية أو عسكرية.
لذلك توريد “الوقود” مضمون طالما الشمس تسطع كل صباح على أرض الكنانة وإذا حُجبت بسبب سحب كثيفة أو عاصفة رملية لمدة أيام معدودات في السنة فيتم تسخين السائل الحامل للحرارة بالنفايات الزراعية من أرض مصر، وبعد فترة وجيزة سيكون تصنيع معداتها متاحا في مصر فذلك أيضا مضمون والأيدي الماهرة التي تقوم بتصنيعها وإنشائها حسب مواصفات الجودة المصرية وكذلك تشغيلها وصيانتها هي عقول وأيدي مصرية تراعي الجودة لضمان عدم تعطل الآلات.
بقي شيء واحد قد يمنع وصول أشعة الشمس إلى المحطة لعدة أسابيع أو شهور مثل ما حدث بعد ثورة بركان “سامالاس” على جزيرة “تومبوك” في إندونيسيا بين مايو وأكتوبر سنة 1257 إذ فجّر ما يقرب من 40 كيلومتر مكعب من الصخور وقذفها إلى ارتفاع 43 كيلومتر أخذتها الرياح في اتجاه الغرب مما تسبب في احتجاب الشمس فوق أوروبا طوال صيف سنة 1258 ونتج عن ذلك نقص شديد في المحاصيل الزراعية ومجاعة سجلها المؤرخون.
مثل ذلك ولكن بتأثير سلبي أقل حدث سنة 1815 من بركان “تامبورا” في جزيرة “سومباوا” بإندونيسيا وفي سنة 1883 من بركان “كراكاتاو” بين جزيرتي “سومطره” و”جافا” باندونيسيا. وكذلك سنة 1820 من بركان “فينتال” في إثيوبيا وفي سنة 1982 من بركان “إل-شيشون” في المكسيك. وفي سنة 2010 تسبب بركان Eyjafjallajökull في أيسلاند في تعطيل الطيران فوق أوروبا لعدة أيام بسبب الحبيبات الصلبة التي قذفها في الجو.
ماذا يحدث لتوليد الكهرباء من الطاقات الطبيعية في مثل هذه الظروف؟ توليد الكهرباء من الخلايا الضوئية سينخفض إلى أقل من الربع أما محطات خميسة فتستمر في إمدادها الكهربي لأن تسخينها يتم من النفايات الزراعية المحلية وفي الحالات الطارئة يتم بالغاز الطبيعي – تستمر في العمل لأن كل معدات المحطة موجودة وهي التربينة والمولد. أي إمدادها *مضمون* حتى في الظروف الاستثنائية التي قد تحدث على مدى مئات السنين.