أخبار

34% من الشركات المصرية تقترح التعاون مع الدول الصديقة سياسياً واقتصادياً… في حين أن عددا مماثلا من الشركات يعتمد على ازدواجية الموردين لتقليل المخاطر

كشفت دراسة حديثة قامت بها مؤسسة ” إيكونوميست إمباكت” مدعومة من قبل مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” أنه رغم تحديات عام 2023 والمشكلات المتزايدة بشأن الأحداث الجيوسياسية التي أدت إلى ظهور مزيد من االتحديات الاقتصادية، فإن الشركات المصرية متفائلة بعام 2024.

ويوضح الإصدار الرابع من دراسة “التجارة في مرحلة انتقالية” (Trade in Transition) زيادة تبني الشركات للتكنولوجيا، مع تطبيق إستراتيجيات تجارة سلسة، وتركز الدراسة على وجهات نظر خبراء التجارة وكبار “التنفيذيين” على مستوى العالم، بما فيهم الخبراء في مصر.

ومع القلق المصاحب لنسب التضخم المرتفعة ومعدلات الفائدة وانكماش الأسواق الرئيسية، تلجأ الشركات في مصر إلى إعادة النظر في المخاطر من خلال تبني استراتيجيات التعاون مع الدول الصديقة سياسياً واقتصادياً، والتحول إلى الموردين الموجودين في الدول الأكثر ملاءمة من الناحية الاقتصادية والسياسية، والتوسع باتجاه أسواق جديدة لزيادة الصادرات، واللجوء إلى مضاعفة مصادر التوريد.

وتبين الدراسة أن 28% من المسؤولين في الشركات سيتبنون التكنولوجيا من أجل تحسين كفاءة سلاسل التوريد وتعزيز السلاسة؛ عندما طلب منهم تقييم مستقبل التجارة العالمية. كما أن التكنولوجيا تعد أحد المصادر الأساسية للتفاؤل التجاري.

وأوضحت الدراسة أن 48% من رؤساء الشركات التنفيذيين قالوا إن شركاتهم قد تبنت الذكاء الاصطناعي في 2023 لإحداث ثورة في جانب واحد على الأقل من عمليات سلسلة التوريد، ومن المتوقع تبني التكنولوجيا من قبل المزيد منهم بنسية (20% ) في 2024. كما يتطلع رؤساء الشركات التنفيذيين المصريون إلى التشغيل الآلى المتقدم (33%) وتكنولوجيا البلوك تشين (28%) من أجل تتبع أسهل، ومزيد من الأمان، وحماية البيانات.

وأشارت الدراسة إلى أن الدمج يأتي على رأس أولويات الشركات المصرية، مدفوعة بالرغبة في تقليل الاضطرابات في التوريد، حيث تواجه الشركات صعوبات للمفاضلة بين التنوع والسيطرة، وإدارة المخاطر. وتلجأ 34% من الشركات إلى سياسة التعامل مع الدول المناسبة سياسيًا واقتصاديًا من أجل تشكيل التجارة وعمليات سلاسل التوريد، في حين تؤسس 31% من الشركات تؤسس سلاسل توريد موازية لخدمة الأسواق المختلفة. وعلاوة على ذلك، يختار حوالي ثلث عدد الشركات التعامل مع عدد أقل من الموردين.

ومع تنوع الاقتصاد ليشمل مزيد من القطاعات، وصعود مصر لتصبح محورًا إقليميًا للتصنيع في أفريقيا، يعتقد 28% من رؤساء الشركات أن التوسع في أسواق جديدة سيكون هو المحرك الأساسي لنمو الصادرات. وكانت على رأس المناطق المنتظر أن تكون لها المساهمات الأكبر في دخل الصادرات هي أوروبا (37%) وأمريكا الشمالية (34%) في 2024. ومن المتوقع أيضًا زيادة مستويات النتائج بفضل التحديثات التكنولوجية (35%) والتي تدعم بدورها زياة قيمة الواردات.

ويواجه رؤساء الشركات التنفيذيين في مجال الأعمال تحديات مهمة على الرغم من تفاؤلهم الحذر في الاستيراد والتصدير بسبب تكاليف النقل، ونقص مستلزمات الإنتاج الأساسية، والمشكلات الخاصة بالتضخم المتزايد وعدم القدرة على التنبؤ المستقبلي من الناحية الاقتصادية، علاوة على المخاوف بشأن التعريفات الجمركية، وعدم الاستقرار السياسي في الأسواق الرئيسية.

وصرح رضوان سومار، الرئيس التنفيذي والمدير العام في دي بي ورلد لشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية: “نتفهم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية ونشارك رؤساء الشركات التنفيذيين نظرتهم المتفائلة فيما يخص مستقبل الأعمال في مصر، فهم يتطلعون إلى بناء المرونة في سلاسل التوريد الخاصة بهم من خلال التكنولوجيا وفتح أسواق جديدة من أجل النمو.”

الجدير الذكر أن نتائج الدراسة جاءت متسقة مع ما تقوم به مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” في مصر، من تطبيق التكنولوجيا للمساعدة على حل المشكلات التي تواجهها الشركات، ودعمهم في الحاجة لوجود سلاسل توريد مرنة. فعلى سبيل المثال، في ميناء العين السخنة، تمكنا بفضل التكنولوجيا التي استخدمناها من تحسين الوقت المستغرق للعملية بالنسبة للشاحنات بمقدار 35%، وإنتاجية السفن بمقدار 16%. كما قمنا بتطبيق حلول سداد متعددة القنوات، وتطبيقات الخدمة الذاتية للعملاء للدخول على البيانات المباشرة والدقيقة من أي مكان وفي أي وقت، مما يمنحهم مزيد من التحكم والمتابعة لشحناتهم، بجانب مزايا أخرى. بالإضافة إلى تطوير حلول اللوجستيات المتكاملة في مصر، مدعومة بمنصة “دي بي وورلد كارجوز” (CARGOES) لتتبع سلاسل التوريد العالمية، وهدفنا هو بناء حلول سلسلة توريد مرنة تمكن الشركات من التغلب على تحديات العمل التجاري بسلاسة وكفاءة.

لعرض التقرير الكامل، اضغط هنا.
–انتهى–
نبذة عن إيكونوميست إمباكت
يعتبر إيكونوميست إمباكت مركزا نشطا للأبحاث يتميز بالابتكار في العلامة التجارية الإعلامية لجذب جمهور عالمي مؤثر. ونعمل بالشراكة مع الشركات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والحكومات على مستوى موضوعات كبيرة منها الاستدامة، والصحة، وتغير شكل العولمة من أجل دعم التغيير ودفع التقدم. impact.economist.com

حول دراسة “التجارة في مرحلة انتقالية” (Trade in Transition)
هذا هو الإصدار الرابع لتقرير التحول في التجارة (Trade in Transition) الذي تموله دي بي وورلد وتقوم به إيكونوميست إمباكت. وهو استقصاء عالمي يسترجع البيانات من أكثر من 3500 تنفيذي، ويستمزج آراء القطاع الخاص حول التجارة الدولية وسلاسل التوريد. ويركز بشكل أكبر على كيفية تأثير عوامل مثل العوامل الجيوسياسية، وتغير المناخ، وتأثير التكنولوجيا على التجارة وسلاسل التوريد. كما يبحث التقرير في البيانات الإقليمية (أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي) والبيانات القطاعية (السلع الاستهلاكية سريعة التداول، والصناعة، وبضائع المستهلك، والأغذية والمشروبات، والطاقة والمصادر الطبيعية، والصحة والدواء، واللوجستيات والتوزيع) لمقارنة الأولويات وترتيبها في مجال التجارة الدولية.
https://impact.economist.com/projects/trade-in-transition/key-findings

نُبذة عن مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)

تمثل التجارة شريان الحياة للاقتصاد العالمي، وتصنع الفرص وتحسن جودة حياة الناس حول العالم. تسعى مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) إلى تحسين تدفق التجارة العالمية وتغيير مفهوم المُمكن بالنسبة للمتعاملين والمجتمعات التي نخدمها على مستوى العالم.

يعمل في المجموعة فريقٌ متخصص ومتنوّع ومحترف يتكوّن من أكثر من 108,100 موظف من 161 جنسية مختلفة، يعملون في 74 دولة على ست قارات. تعمل (دي بي ورلد) على تطوير التجارة وتسريع حركتها بهدف تكوين سلاسل توريد سلسة ومستقبلية الطابع.

نقوم بتطوير ودمج أعمالنا على نحو سريع، وتشمل أعمالنا الموانئ ومحطات الحاويات، والخدمات البحرية، والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، كما نعمل على الجمع بين البنية التحتية عالمية المستوى والخبرات المحلية لتكوين حلول أقوى وأكثر كفاءة لسلاسل التوريد المتكاملة والتي يمكنها تغيير مقاربات التجارة العالمية.

إضافة إلى ذلك، نعيد تشكيل المستقبل من خلال الاستثمار في الابتكار، فمن أنظمة التسليم الذكية إلى حلول التخزين الآلي في المستودعات، نقود الابداعات التكنولوجية الثورية، وننطلق بالقطاع نحو أساليب تجارية أفضل، ونقلل الاختلال في سلاسل التوريد – من أرض المصنع إلى عتبة باب المتعامل.