أخبار

دراسة: 33٪ من جيل الألفية المصري مؤمنون بعالم متعاون بدون قيود جغرافية

في الوقت الذي يمر بة العالم بتغيرات مستمرة علي جميع الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجية ، قامت شركة ” ويسترن يونيون ” – الرائدة في خدمات الدفع العالمية – بإجراء أول دراسة عالمية من نوعها استهدفت 15 دولة حول العالم تحت عنوان ” العولمة .. رؤية عالمية للمستقبل ” ، لدراسة معتقدات جيل الألفية وآمالهم وطموحاتهم للمستقبل ، ومن ثم تطلعاتهم للعالم الذي يريدون صياغته لأنفسهم وللآخرين

كشفت الدراسة البحثية التي أجريت بالتعاون مع شركة ” ريسيرش ناو ” – الرائدة عالمياً في مجال الأبحاث – على ما يزيد على 10 آلاف فرد من جيل الألفية ، عن إيمان ذلك الجيل بالعولمة ومن ثم رغبتهم في حرية مواجهة الفرص المتوفرة لديهم ، بهدف المشاركة بدور رئيسي في صياغة المستقبل باستخدام التكنولوجيا ، كما أظهرت نتائج المشاركة في البحث الإستقصائي أن هذه الفئة العمرية لديها ثقة كبيرة في كون العولمة ستجعل من العالم مكانًا أفضل لهم وللآخرين الملتزمين بريادة التغيير .

ومن خلال مقابلات عبر الإنترنت ، استطلعت الدراسة العالمية لـ ” ويسترن يونيون ” خلال عام 2017 آراء أشخاص محليين وأشخاص الجيل الأول ممن ولدوا بالخارج تتراوح أعمارهم بين 20 إلي 36 عامًا في عدة دول أهمها أستراليا ، البرازيل ، كندا ، الصين ، مصر ، ألمانيا ، الهند ، إندونيسيا ، المكسيك ، روسيا ، جنوب إفريقيا ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الأمريكية و فيتنام ، حيث جاء نصيب مصر من المشاركة في الإستطلاع 578 شاب بنسبة تمثيل بلغت 4 % تقريباً .

وتشير الدراسة الاستقصائية ، أن هذه الفئات المتنوعة من صناع مستقبل الغد يجمعهم إيمان بعالم من التعاون بدون قيود جغرافية ، على النقيض الحاد من الجغرافيا السياسية الحالية ، الأمر الذي وافق علي 33 % من الشباب المصري المشارك في الإستطلاع .

ومن جانبة ، قال حكمت إرسك – الرئيس والرئيس التنفيذي لويسترن يونيون – ” إن العالم في تغير مستمر وهناك تحول قوة اقتصادية جديد يحركه جيل جديد من المواطنين حول العالم ، من خلال صياغة المستقبل وإلهام الآخريين للسير في نفس الإتجاة من ناحية ، و إعادة تعريف العولمة بأنها عولمة شخصية تقود السعي لحركة غير محصورة عبر الحدود من ناحية أخري ، إضافة إلي التواصل الرقمي عبر الحدود ونمط الحياة الإبتكاري لخلق قوة اقتصادية جديدة ” .

وصف إرسك ، صناع المستقبل الملهمين بأنهم زعماء الغد ، وبرر هذا الإتجاه لما لديهم من إرادة ورغبة في البحث حول رؤيتهم لعالم لهم و الجميع ، خاصة أن هذا الجيل يتكون من جميع أنواع زعماء المستقبل سواء رواد الأعمال أو مؤثرون في الشركات ومؤثرون سياسيون واجتماعيون ، الأمر الذي دفعنا للإهتمام بما يفكروا فيه و رصد تطلعاتهم لعالم أفضل .

يذكر أن ” ويسترن يونيون ” – المقيدة ببورصة نيويورك – تعمل في ٢٠٠ دولة وإقليم حول العالم ، وقامت بإجراء هذه الدراسة الاستقصائية للحصول على رؤى إضافية لعملائها الشباب التي تخدمهم عبر قنواتها الرقمية ، من خلال تسليط الضوء على النتائج الرئيسية التي خرجت بها الدراسة البحثية الهامة لجيل الألفية

المواطنة العالمية طريق المستقبل :

ترتكز النتائج التي خرجت بها الدراسة علي عدة محاور أهمها المواطنة العالمية ودورها في رسم طريق المستقبل لما لها من محورية لخلق العالم الذي يريده جيل الألفية للمستقبل ، النابع من إيمانهم باندثار مبدأ الانتماء لدولة واحدة فقط ، إلي جانب رؤيتهم التي تتمثل في أن التواصل والتعاون بمثابة خطوتان حاسمتان للتقدم لبلوغ المواطنة العالمية.

حرية العالمية تحمي المستقبل

ووفقاً للنتائج التي خرجت بها ” ويسترن يونيون ” في دراستها العالمية ، كشفت البيانات أن الحرية العالمية تحمي المستقبل من خلال فكر جيل الألفية في التحرك بلا حدود لإيمانهم بأنها تسمح لهم بالتحكم في مصيرهم ، فضلاً عن إيمان الغالبية منهم بأن خلق عالم أكثر انفتاحًا سيطلق فرص عمل أفضل و من ثم ينتج عنه حرية اقتصادية تعمل علي تسهيل حركة الأموال.

قيادة المستقبل

وفيما يتعلق بقيادة المستقبل ، قالت نتائج الدراسة أن زيادة الحدود بين دول العالم تؤدي إلي إعتقاد الكثير من جيل الألفية أن هذه المؤسسات لا تمثل وجهات النظر المختصة بها مع إعادة تأكيد السياسيين والحكومات لمفهوم الدولة القومية ، في الوقت الذي يُصر عدد كبير منهم على جوهرية التعاون والإيمان بأن صياغة المستقبل بأيديهم وليس بأيدي هذة المؤسسات .

الوحدة والشمولية

وفي المقابل ، رصدت النتائج آراء متباينة حول ما إذا كان العالم يسوده سلام في ظل زيادة العنصرية والعداء تجاه المهاجرين ، الأمر الذي قد يشكل تهديدًا على المواطنة العالمية و العالم المنفتح – وفقاً لجيل الألفية ، الذين أكدوا أن احترام التنوع هو السمة الأكثر أهمية لإبادة التمييز الاجتماعي .