غير مصنف

عصر الجيل الخامس: تمهيد الطريق لمستقبل أكثر ذكاء وتطوراً

قالت زوران لازارفيك، رئيس قطاع التكنولوجيا بإريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، إن سكان الأرض يتجه على نحو متزايد للانتقال والعيش في المدن الكبرى، وعلى نحو افتراضي تشهد جميع دول العالم تضخماً في عدد سكان مدنها، ومن المتوقع أن يتعاظم هذا التوجه خلال العقود القليلة المقبلة. وتشير التوقعات الديمغرافية بأن ثلثي سكان الأرض سيعيشون في المدن بحلول العام 2050، وستشهد التجمعات المدنية الكبرى في العالم خلال الأربعين سنة المقبلة، تزايداً هائلاً في عدد سكانها قد يصل إلى مليون مقيم جديد أسبوعياً.

ومن المؤكد بأن هذا الارتفاع الهائل في عدد السكان سيؤدي إلى ارتفاع الطلب للحصول على اتصال أكثر كفاءة وسرعة مع تدفق أكبر للبيانات قدرات تغطية أوسع، وبالتالي شبكات فائقة لتوفير خدمات الاتصال المتنقلة من المستوى التالي. وهنا يأتي دور تقنية الجيل الخامس، التي تقدم خدمات اتصال لاسلكية بسرعات فائقة تحاكي السرعات التي يوفرها النطاق العريض الثابت، مع تميزها بكفاءة في استخدام الطاقة، تفوق كفاءة الشبكات العصرية لتقنية الجيل الرابع.

وتهدف تقنية الجيل الخامس إلى توفير خدمات الاتصال أينما كان وعلى جميع الأجهزة المتوافقة، كخطوة تالية في عملية تطوير الاتصالات المتنقلة، بحيث تعم الفائدة جميع أفراد المجتمع والقطاعات الاقتصادية المتنوعة. وستدعم التقنية الجديدة مجموعة واسعة ومتنوعة من التطبيقات وحالات الاستخدام، ومن ضمنها المنزل الذكي وأنظمة سلامة الحركة المرورية والبنية التحتية الحيوية والعمليات الصناعية والتوصيل فائق السرعة للبيانات، ومن المؤكد بأن دورها سيكون محورياً في تسريع عملية تطوير ونشر تقنية إنترنت الأشياء. 

وتشكل كل هذه التطورات مجتمعة، التحول التكنولوجي الأهم في القرن الحادي والعشرين، حيث ستطال تأثيراته جميع قطاعات المجتمع، ومن ضمنها بالتأكيد، مجتمعات العمال والأسواق المالية، إضافة إلى تغيير آلية الطلب للحصول على المنتجات والخدمات. وعلى نحو موازٍ، سيكون للتقنيات الجديدة مثل الذكاء