أخبار

“تريند مايكرو”: جرائم الإنترنت تهدد مصر.. و4 مليار دولار خسائر على مستوى العالم

أكدت نورا حسن مدير عام شركة “تريند مايكرو” فيروسات الفدية، أن الشركة نجحت في التصدى لحوالي 38 مليار هجمة إلكترونية عبر البريد الإلكتروني خلال العام الماضى، مشيرة إلى أن هناك ممارسة شائعة بين لاعبي الفيروسات لتسليم الرموز بسهولة و البرمجيات الخبيثة و أدلة التعليمات مجانا ، كما أن التشفيرات المستخدمة في المعتاد لتشويش البرامج الضارة ، تعطى إنعكاساً بعيداً عن ثقافة جرائم الإنترنت المعمول بها في المناطق.

وأوضحت حسن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، أن أخطر التهديدات الإلكترونية فى الآونة الأخيرة هو فيروس الفدية، حيث هناك 28 عائله من فيروسات الفدية نجح في إصابة 300 ألف حاسب كما أن احد هذه الفيروسات “ون كراى”،

وقالت حسن أن هذه الفيروسات تسببت في خسائر 4 مليار دولار على مستوى العالم، لذا قامت الشركة مؤخرا بإجراء استطلاع للراى للفيروسات الفدية ، حيث تعمل الشركة فى مصر منذ 5 سنوات، حيث شمل 25%من المدريين التنفيذيين و30 %من مديرى التكنولوجيا فى المؤسسات و2 %من المتخصصون بمجال الإنترنت وتأمين الإنترنت.

وأوضحت حسن أن نتائج الاستطلاع كشفت أن 41 % لا يعرفون ما هى فيروسات الفدية كما 62 % قالوا إن فيروس الفدية لا يؤثر على الإنتاجية، على حين أن هذا الفيروس بعمل تشفير لكافة بيانات المصابين، كذلك أكد 49 % انهم لا يقومون بدفع الفدية حتى لا نساعد وننمى صناعة الهاكرز ، لاسيما وأن 90% ممن قاموا بالفعل يحصلوا على المعلومات الخاصة بهم.

وأشارت حسن إلى أن 69 %من مؤسسات الاعمال المصرية أكدوا أنهم ليس لديهم برنامج تعليمى لتوعية موظفيهم وهل لديهم خطة للتصدى لهذا لفيروس الفدية فأكد 79 %ليس لديهم اى خطة للمواجهة وبعضهم كان يكتفى بغلق خدمة الايميلات حيث يظن 33 %أن الايميل هو سبب الفيروس و32 %من الملفات المرفق مع الايميلات.

وكشف الإستقصاء أن81 % من المشاركين يعتقدون أن ” فيروس الفدية ” هو تهديد حقيقي لأعمالهم ، فيما أكد 41 % أخرون أنهم غير مدركين لحجم التهديد الواقع عليهم جراء هذا الفيروس .

ورصد الإستقصاء ، أن 30 % من المشاركين تعرضوا لهجوم سابق من فيروس ” WannaCry ” ، بينما تم إختراق 4 % فقط من فيروسات “WannaCry ” و ” Petya ” معاً ، وهما نوعان أكثر حداثة مشتقان من ” فيروس الفدية ” بدأ ظهورهما في عام 2017 ، وتعمل هذة الفيروسات التي يتم تصنيفها بشكل جماعي ضمن ” الفدية ” عن طريق تشفير أنواع معينة من الملفات على النظم المصابة ، ومن ثم إجبار المستخدمين على دفع الفدية من خلال وسائل دفع مجهولة عبر الإنترنت في مقابل مفتاح فك التشفير .

وقامت هذة الأنواع من ” فيروس الفدية ” بعملية شلل غير مسبوقة لعدد يتجاوز الـ 300 ألف من أجهزة الكمبيوتر حول أنحاء العالم بتأثير من فيروس ” WannaCry ” فقط ، كما تم تسريب أكثر من مليار حساب بريد إلكتروني من قاعدة بيانات ما يعرف بمشغل البريد المزعج ” River City Media ” ، الذي يعتبر أحد أهم القصص البارزة خلال عام 2017 .

وأجرت حسن هذا الاستطلاع لفهم موقف مجتمع الأعمال المصري بشأن فيروس الفدية، مشيرة إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2017 ، كانت تسوية أعمال البريد الإلكتروني (BEC) لا تزال واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه الشركات ، وأشارت أن الخسائر العالمية بلغت 5.3 مليار دولار جراء عمليات احتيال (BEC) منذ عام 2013، وفقاً لوثيقة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي في مايو الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية .

وعلي جانب أخر ، ذكر أغلب المشاركون في الاستطلاع أن 91 % من الذين تم إختراق أعمالهم لم يدفعوا ” الفدية ” المطلوبة ، كما أنهم غير مدركين إذا كان أصحاب العمل إلتزموا بالمدفوعات من عدمة ، بينما سجل 28 % عدم الإستعداد لخطة الإستجابة في حالة عدوي ” الفدية ” ، فيما استندت النتائج إلي أن 48 % من المستطلعين ليس لديهم برامج لتثقيف الموظفين حول مخاطر هجمات الإحتيال الإلكتروني.

ونصحت “تريند مايكرو” بعدة وصايا للشركات ، في مقدمتها إدراج معلومات متاحة بسهولة لموظفيها حول كيفية التعامل مع هذه الهجمات لتحسين حماية جميع المعلومات الخاصة بهم عبر الإنترنت ، إضافة إلي ضرورة فهم الشركات للتهديدات الحقيقية علي الرغم من كونها غير مستعدة لتلك الهجمات.

وأضافت حسن أن المنتجات والخدمات التي أصبحت بمثابة مواد غذائية للجرائم عبر الإنترنت متوفرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وتشمل تلك المنتجات مقالب بطاقة الائتمان و الحسابات عبر الإنترنت و بيانات الاعتماد والبرمجيات الخبيثة ، مشيرة أن الهويات المسروقة تتوفر في الملفات تشمل مسح جوازات السفر ونسخاً من رخص القيادة وفواتير المرافق المحلية.

يذكر أن جرائم الإنترنت في المنطقة تشبه فرنسا إلي حد كبير من حيث كيفية توثيق الأعضاء ، رؤية وشراء معظم التطبيقات على الشاشة التي تتطلب التسجيل ، حيث أن العديد من المنتديات التركية على سبيل المثال ، يتطلب عرض الروابط والوظائف عليها حساباً للتسجيل الذي يحتوي علي عملية فحص ورسوم مدفوعة ، كما أن معظم مواقع الإحتيال الإلكترونية باللغة العربية لكن العديد من أعضائها ينشر باللغة الإنجليزية وأحيانا الفرنسية .